لي حكمة المحكوم بالإعدامليَ حكمةُ المحكوم بالإعدامِ:لا أشياءَ أملكُها لتملكني،كتبتُ وصيَّتي بدمي:ن أُغنيتي!"ونِمْتُ مُضرّجاً ومتوَّجاً بغدي...حلِمْتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُمن خريطتها،وأوضحُ من مراياها ومِشْنَقتي.وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذنيالى أعلىكأنني هُدْهُدٌ، والريحُ أجنحتي.وعند الفجر، أَيقظنينداءُ الحارس الليليِّمن حُلْمي ومن لغتي:ستحيا ميتةً أخرى،فعدِّلْ في وصيّتك الأخيرة،قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةًسألت: الى متى؟قال: أنتظر لتموت أكثرقلتُ: لا أشياء أملكها لتملكنيكتبتُ وصيّتي بدمي:"ثِقُوا بالماءيا سُكّان أغنيتي!"وأنا، وإن كنت الأخيروأنا، وإن كُنْتُ الأخيرَ،وجدْتُ ما يكفي من الكلماتِ...كلُّ قصيدةٍ رسمٌسأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِوللمُشاة على الرصيف الزيزفونوللنساء اللازوردْ...وأنا، سيحمِلُني الطريقُوسوف أحملُهُ على كتفيالى أن يستعيدَ الشيءُ صورتَهُ،كما هي،واسمَه الأصليّ في ما بعد/كلُّ قصيدة أُمٌّتفتش للسحابة عن أخيهاقرب بئر الماء:"يا ولدي! سأعطيك البديلَفإنني حُبْلى..."/وكُلُّ قصيدة حُلمٌ:"حَلِمْتُ بأنّ لي حلماً"سيحملني وأحملُهُالى أن أكتب السطر الأخيرَعلى رخام القبرِ:"نِمْتُ... لكي أطير"... وسوف أحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّكي يمشي، ككُلِّ الناس،من أعلى الجبال... الى البحيرة |